وفاة الشيخ عبد الحميد آل عباس أحد أبرز خطباء المنبر الحسيني في سيهات
نعت الأوساط الدينية والاجتماعية في سيهات رحيل الشيخ عبد الحميد منصور عبد العظيم آل عباس، إمام جامع أم البنين في سيهات، تاركًا خلفه إرثًا علميًا وخطابيًا ثريًا.
عُرف الفقيد بدوره البارز كإمام جامع أم البنين في سيهات، وسابقًا في جامع القاسم بن الحسن، وبلاغته في إلقاء الخطب الدينية في مختلف مدن المنطقة في المناسبات الدينية.
بدأ الشيخ، المولود عام ١٣٨٢ هـ، رحلته العلمية في مسقط رأسه قبل أن يسافر إلى طهران عام ١٤٠٠ هـ للدراسة في حوزة القائم، ومنها إلى سوريا لمواصلة دراسته الدينية.
عاد إلى وطنه عام ١٤١١ هـ، جامعًا بين دراسته الحوزوية في القطيف ودراساته الأكاديمية في جامعة الملك عبد العزيز بجدة.
توّج الفقيد مسيرته الأكاديمية بحصوله على درجة الماجستير في التاريخ الإسلامي من الجامعة الإسلامية العالمية عام ١٤٢٩هـ.
تجاوزت أنشطة الشيخ العباس الحدود الجغرافية، حيث قام بجولات دعوية وتعليمية بارزة في عدة دول.
على الصعيد الاجتماعي، ترك الفقيد بصمة لا تُمحى من خلال مساهمته الفاعلة في إقامة مهرجان العرس الجماعي في سيهات، مُرسّخًا بذلك قيم التكافل الاجتماعي.
امتدت جهوده الخيرية إلى دعم مشروع كفالة الأيتام التابع لجمعية سيهات الخيرية، ومساعدة لجنة أنوار القرآن الكريم، مُعززًا بذلك العمل الخيري والديني في المنطقة.
ختم الشيخ حياته بسجل حافل بالإنجازات، أبرزها دعمه لبناء مسجد أم البنين في حي قرطبة، دليلًا على كرمه الخالد.
