الحقيقة الكاملة وراء وفاة لونا الشبل: ما الذي حدث فعلاً لمستشارة الرئاسة السورية
عادت قضية وفاة الإعلامية والمستشارة السورية لونا الشبل إلى الواجهة، بعد أكثر من عام على الإعلان الرسمي عن وفاتها فيما وُصف بـ”حادث سير” قرب دمشق.
إلا أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصاعدًا في التساؤلات حول ملابسات وفاتها الحقيقية، مع ظهور تقارير وتسريبات جديدة تُشير إلى أن الحادث ربما لم يكن عرضيًا كما صُوّر في البداية.
وسط تأكيدات رسمية وصمت مُبهم وتسريبات إعلامية مُتضاربة، يواجه الرأي العام السوري والعربي قصةً غامضة تتداخل فيها السياسة بالإعلام، والولاء بالمعارضة، والمعلومات بالتكتم.
فمن هي لونا الشبل؟ وما هي تفاصيل تلك الليلة التي غيّرت مجرى حياتها وأعادت إثارة العديد من التساؤلات حول المشهد السوري الداخلي؟
من هي لونا الشبل؟ سيرة إعلامية وسياسية لامرأة مثيرة للجدل.
وُلدت لونا الشبل في مدينة السويداء جنوب سوريا عام ١٩٧٥. تخرجت من كلية الإعلام بجامعة دمشق قبل أن تبدأ مسيرتها المهنية في التلفزيون السوري الرسمي.
منذ البداية، تميزت بقدرة استثنائية على صياغة الخطاب الإعلامي السياسي، مما فتح لها الباب للانتقال إلى الساحة العربية عبر قناة الجزيرة القطرية، حيث عملت مذيعة أخبار ومقدمة برامج حوارية سياسية في السنوات التي سبقت الأزمة السورية.
إلا أنه مع اندلاع الأحداث في سوريا عام ٢٠١١، غادرت الشبل قطر وعادت إلى دمشق، حيث انضمت إلى المكتب الإعلامي في القصر الرئاسي السوري، لتصبح لاحقًا المستشارة الإعلامية الخاصة للرئاسة السورية.
خلال تلك السنوات، برزت كواحدة من أبرز الشخصيات النسائية وأكثرها تأثيرًا في صناعة القرار الإعلامي والسياسي في البلاد، حيث ظهرت في العديد من اللقاءات والفعاليات كـ”صوت رسمي مدافع عن الدولة”.
على الرغم من قربها من دوائر صنع القرار، لم تكن لونا الشبل بمنأى عن الجدل. كانت معروفة بآرائها الحادة وصراحتها داخل الدوائر الإعلامية، مما جعلها شخصية محبوبة لدى البعض ومصدر شك لدى آخرين، خاصة في ضوء التقارير التي تشير إلى وجهات نظر مختلفة داخل بعض المؤسسات.
