قصة فيديو جريمة الأرجنتين بث مباشر على إنستغرام 2025: التفاصيل الكاملة
شهدت الأرجنتين واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الرأي العام المحلي والعالمي، بعدما بثّت عصابة إجرامية لحظات تعذيب وقتل 3 فتيات عبر فيديو مباشر على تطبيق إنستغرام شاهده 45 شخصاً، في حادثة أثارت موجة من الغضب الشعبي والتنديد الرسمي. الجريمة ارتبطت بعصابات تهريب المخدرات، وجاءت كرسالة عقابية تحمل الكثير من الرعب والقسوة.
قصة فيديو جريمة الأرجنتين بث مباشر على إنستغرام: أحداث مروعة
خلال جلسة تعذيب الفتيات، ظهر زعيم العصابة المعروف بلقب «جوليتو» أو «ليتل جي» وهو يوجه تهديدًا علنيًا قائلاً:هذا ما يحدث لمن يسرق المخدرات مني
. المشهد البشع تابع تفاصيله 45 شخصًا على إنستغرام عبر حساب خاص، قبل أن يتم إغلاق البث. في اليوم التالي، عُثر على جثث الضحايا الثلاث في منزل بمنطقة فلورينسيو فاريلا جنوب العاصمة بوينس آيرس.
الضحايا هن: مورينا فيردي (20 عامًا)، بريندا ديل كاستيو (20 عامًا)، ولارا مورينا غوتيريز (15 عامًا). وقد ظلّ البحث عنهن مستمرًا لخمسة أيام قبل اكتشاف الحقيقة المروّعة.
خدعة الحفلة: كيف تم استدراج الفتيات؟
بحسب تصريحات وزير أمن إقليم بوينس آيرس خافيير ألونسو، وقعت الفتيات في فخّ محكم بعدما جرى استدراجهن بحجة حضور حفلة في منطقة لا تابلادا جنوب العاصمة. الدعوة الكاذبة تحولت إلى وسيلة لاختطافهن داخل شاحنة صغيرة، ليتم اقتيادهن إلى مكان احتجازهن حيث وقعت جريمة التعذيب القاسية.
ألونسو أكد أن الجريمة لم تكن عشوائية، بل عملية قتل عقابية نفذتها شبكة تهريب مخدرات عابرة للحدود بزعم مخالفة الفتيات لـ”قوانين العصابة”، في رسالة واضحة للتخويف والردع.
جنازات منفصلة وحزن عميق
شيّعت حشود كبيرة جنازات الفتيات الثلاث في مشاهد مؤثرة. جثمان مورينا فيردي وبريندا ديل كاستيو وُوري الثرى في مقبرة خارج العاصمة، فيما دُفنت الضحية الصغرى لارا غوتيريز في مكان آخر. المشهد كان مؤلماً لعائلات الضحايا التي لم تتمالك دموعها. قال الجد أنطونيو:لا نستطيع التوقف عن البكاء، لقد رحلن بطريقة بشعة لا يتحملها قلب
.
تهديدات لعائلات الضحايا
لم تقتصر الجريمة على القتل فقط، بل تجاوزتها لتشمل التهديدات. فقد كشف محامي عائلة الضحية لارا غوتيريز، السيد غونزالو فوينزاليدا، أن العائلة تلقت تهديدات بالقتل لمنعها من متابعة القضية، مؤكداً أنه سيتقدم بطلب رسمي لحماية الشرطة. هذه التهديدات سلطت الضوء على خطورة العصابات الإجرامية ونفوذها داخل المجتمع.
عدد المعتقلين والزعيم الهارب
أعلنت السلطات في البداية اعتقال 4 متورطين بالجريمة، لكن وسائل الإعلام المحلية أكدت أن العدد ارتفع إلى 12 شخصاً، بينهم أفراد لهم صلة مباشرة بعصابات تهريب المخدرات. في المقابل، ما زال زعيم العصابة “جوليتو” البالغ من العمر 23 عاماً فارًا من العدالة، وسط حملة أمنية مكثفة لملاحقته.
غضب شعبي وتنديد رسمي
أثار الحادث غضبًا شعبيًا عارمًا، حيث خرجت تظاهرات في أحياء فلوريس ولا تابلادا للمطالبة بالعدالة وإنهاء نفوذ عصابات المخدرات. وفي بيان رسمي على منصة “إكس”، كتب حاكم بوينس آيرس أكسل كيسيلوف:تهريب المخدرات لا يعرف حدوداً ولا سلطات قضائية، وهو يوظف العنف الجنسي والاجتماعي لإرهاب الفئات الأضعف
.
دعوات لمسيرة احتجاجية
أعلنت منظمات سياسية واجتماعية عن تنظيم مسيرة احتجاجية مركزية في العاصمة بوينس آيرس يوم السبت المقبل، تحت شعار:لا يوجد ضحايا جيدون أو سيئون، هناك جرائم قتل نساء فقط.. لا حياة يمكن التخلص منها
. الهدف من المسيرة هو رفض كل أشكال العنف ضد النساء والمطالبة بسياسات أمنية أكثر صرامة.
انعكاسات الجريمة على المجتمع
أعادت هذه الجريمة تسليط الضوء على معاناة النساء في الأحياء الفقيرة بالأرجنتين. حيث قالت ماريا أوجينيا لودوينيا، مديرة منظمة بريسينتس الحقوقية:الأزمة الاقتصادية ونقص فرص العمل يجعل النساء عرضة للاستغلال من قبل العصابات الإجرامية
. وأضافت أن الفتيات كنّ ضحايا للفقر قبل أن يصبحن ضحايا للعنف.
رد فعل دولي
لم تقتصر أصداء الجريمة على الأرجنتين، بل وصلت إلى منظمات حقوقية دولية، دعت الحكومة الأرجنتينية إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد عصابات المخدرات، واعتبار ما حدث “جرائم ضد الإنسانية”. بعض المنظمات الأممية شددت على ضرورة حماية النساء والفتيات من شبكات الإتجار والجرائم المنظمة.
الأسئلة الشائعة
- ما هي جريمة الأرجنتين بث مباشر؟ تعذيب وقتل 3 فتيات في بث مباشر عبر إنستغرام على يد عصابة مخدرات.
- من هن الضحايا؟ مورينا فيردي (20 عامًا)، بريندا ديل كاستيو (20 عامًا)، ولارا مورينا غوتيريز (15 عامًا).
- من هو المتهم الرئيسي؟ زعيم عصابة يبلغ 23 عاماً، ملقب بـ«جوليتو» أو «ليتل جي» ما زال هارباً.
- كم شخص تم اعتقاله؟ اعتقلت السلطات 12 شخصًا متورطين في القضية.
- كيف استدرجت العصابة الفتيات؟ بخدعة حفلة مزيفة نُظمت في منطقة لا تابلادا.
تُظهر جريمة الأرجنتين بث مباشر مدى وحشية عصابات المخدرات التي لم تعد تكتفي بالعنف الخفي، بل صارت تستعرض جرائمها أمام العالم كوسيلة لنشر الخوف. وبينما يطالب الشارع الأرجنتيني بالعدالة والحماية، يبقى التحدي الحقيقي في القضاء على جذور هذه الشبكات التي تستغل ضعف الفئات المهمشة. إنها جريمة لن تُنسى، وستظل وصمة عار على جبين الإنسانية.
